برومند تتحدث لآي فيلم عن "حوريات الماء"

لمرضية برومند تاثير كبير على عدة اجيال من جمهور التلفزيون فاغلب االناس يتذكرونها مع "بيت الجدة"، "مدرسة الفئران" و"حكايات تا به تا" واعمال اخرى ما زالت عالقة في ذاكرة الجمهور.

لمرضية برومند هواجس واهتمامات كبيرة تخص الوطن والناس فهي بعد سنوات من مسلسلها "حوريات الماء" ما زالت مشاكل البيئة تؤرقها وتتمنى ان يتحسن حال البئية في بلدها. وقد كان لآي فيلم هذا اللقاء مع الفنانة مرضية برومند.

آي فيلم: السيدة برومند.. يمكن القول ان مسلسل "حوريات الماء" هو انجح مسلسل يتحدث عن البيئة وقد لاقى استحسان الجمهور ، لماذا صنعت "حوريات الماء"؟

برومند: انا دائما اهتم بالبيئة والطبيعة وطالما ازعجتني معاملة الناس غير الصحيحة للطبيعة، وحبي للطبيعة كان السبب وراء مسلسل "حوريات الماء"، كنت احب فصلي الخريف والشتاء جداًُ وذات يوم قلت لنفسي نحن منذ سنوات لم نشهد هذين الفصلين كما كنا نراهما من قبل فالآن لم يبق من هذين الفصلين الا الاسم فقط ونحن نعيش ذكرياتهما فحسب، لذا فانا الآن لا أحب هذين الفصلين لانهما اصبحا فصلي التلوث  فلا تساقط للاوراق ولا تساقط الثلوج ولا البرد ولا جمال الهواء الخريفي، وهذا يؤلمني.

آي فيلم: بعد الاهتمام الاساس الذي يشغلك وهواجسك حول البيئة بدات باخراج "حوريات الماء"؟

برومند: بعد مدة قدم لي مقترح من قبل مديرية الماء والمجاري لصنع عمل حول الماء والطبيعة والبيئة، وانا قبلت واقترحت مشروع "حوريات الماء" فوافق عليه المسؤولون في مديرية الماء، لكن وللاسف اثناء كتابة سيناريو المسلسل ابدل مدير مديرية الماء وجاء مدير جديد له وجهات نظر مختلفة حول الموضوع فتوقف العمل. وفي سنة 2009 بدأ العمل على المسلسل وفي سنة 2010 بدأنا التصوير وكان العمل مضني لما فيه من اقسام ولوكيشينات متعددة ومختلفة كذلك يتطلب العمل مؤثرات بصرية وسفر الى عدة محافظات بفريق عمل يتألف من 50 الى 60 شخص وهذا كان يتطلب وقتاً وجهداً حيث سافرنا الى سبع محافظات وكانت مرحلة التحضير لمسلسل "حوريات الماء" طويلة.

آي فيلم: في البداية عندما عُرض المسلسل بدا وكأنه المخاطب هم فئة الاطفال و"حوريات الماء" يعد من مسلسلات الاطفال لكنه استقطب فئة الكبار ايضاً وكان له تاثير كبير عليهم.  

برومند: انا في كل اعمالي لا احدد فئة عمرية للمتلقي لانني ارى ان العائلة يجب ان لا تتفرق ويصبح الطفل يشاهد فيلمه لوحده في غرفته والوالدان يشاهدان فيلمهما لوحدهما بعيداً عن الاطفال لذا يجب ان تتهيأ الظروف بشكل تجلس فيه العائلة كلها معاً فتتفرج برغبة على التلفزيون وشيء جميل ان شاهدت العائلة مجتمعة مسلسل "حوريات الماء" وانا بذلت كل جهدي ليكون كذلك وسعيت ايضاً ان يستمتع الكبار كما يستمتع الصغار بمشاهدة المسلسل. 

آي فيلم: لقد استعنت ببعض القصص والاساطير الايرانية القديمة في هذا المسلسل من ذلك "شاه بريون" و"شيطان الجفاف"، كذلك شخصيات المسلسل فهن ثلاث حوريات وهن رموز من الاساطير القديمة. 

برومند: نعم لقد استعملت عناصر من الاساطير الايرانية القديمة لانني ان اصنع عملاً عن الطبيعة والفنتازيا لها تأثير كبير على المتلقي، في اساطيرنا اكثر المعابد تقام بالقرب من المياه مثل "قلعة الفتاة" و"جسر الفتاة. بلدنا من البلدان الجافة وقليلة الامطار لكن اسلافنا استطاعوا ان يستفيدوا من المياه الموجودة بشكل جيد لزمن طويل حافظوا جيداً على مصادر المياه . 

ا.س/ح.خ